أثر التغيير العشوائي لاستعمالات الأرض على التصميم الأساسي لمدينة الأصابعة
الكلمات المفتاحية:
مخطط، نمو، موقع جغرافي، أرض، معماري، مدينة الأصابعةالملخص
من خلال خريطة استخدامات الأرض بمدينة الأصابعة جاءت وكأنها لوحة تمثل انعكاساً واضحاً لما عليه البيئة الحضرية قديماً وما آلت إليه حديثاً ، بكل إمكانياتها وعناصرها المكونة لها والتي حاول السكان قديماً استثمار المكان حسبما أملته الظروف الطبيعية ، وحاولوا استثماره حديثاً متحدين هذه الظروف متحملين ما يترتب على هذا التحدي أو التجاوز من مشاكل هي في أكثرها بيئية ، وعليه اختلفت طبيعة الاستخدام خاصة فيما يخص محور السكن الأهم والأكثر مساحة في استخدامات الأرض ، بيوت الحفر القديمة، والنمط المعماري حديثاً الذي يختلف نمطاً ونموذجاً ،وشكلاً وفناً معمارياً ، واختلف معها طبيعة استثمار ما وفرته الطبيعة بالمنطقة من مواد مرتبطة بطبيعة كل حالة إنشائية على أرض المدينة ومجاوراتها، وهو ما جعل التغيرات التي طرأت على استخدامات الأراضي وخاصة في مجال السكن تأخذ أبعاداً طورت بموجبها الأراضي ونمت واتسعت المدينة ، وظهرت منفعة مكانية للمواضع ، ونمت العلاقات بين المدينة وما يقع في محيطها وحدود تسميتها.
ومدينة الأصابعة كغيرها من المدن تعتبر نتاجاً لجهد إنساني على مر السنيين، بل هي حصيلة تفاعل طبيعي بين السكان والمكان والموارد الطبيعية المتاحة حيث يشمل مخططها على أحياء مختلفة، فهو عبارة عن نسيج بنائي يجمعه حديثاً مخطط ملئ بالتناقضات والتجاوزات في الكثير من الإنشاءات.
إن النمو العمراني للمدينة تميز بعدة عوامل أسهمت بدورها في زيادة رقعتها العمرانية، هذا التطور كان من نتائجه أيضاً أن توسعت الخدمات بمختلف أنواعها، أي أن التحولات العمرانية المهيكلة للمجال بالمدينة اقتضت تغيرات شاملة وعميقة في بنية المدينة وامتدادها العمراني. وحيث إن التطور العمراني بالمدينة قد تميز بعدة عوامل أبرزها موقعها الجغرافي وتركز الإدارات والمؤسسات التعليمة والمراكز التجارية الذي استلزم بالضرورة قيام أنشطة أخرى تقوم على خدماتها وإعطائها القدرة على الجذب مما زاد من أهميتها، لذلك تقترح الدراسة تفعيل آلية المتابعة والتحديث على مخطط المدينة بما يؤدي إلى رفع كفاءة تنظيم استخدامات الأراضي في المدينة.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.