النص المعماري: مفهومه، بنيته وتأويله دراسة في الواجهة المعمارية لقصر "مزكيدة" في ضوء سيمائيات "يوري لوتمان"
Keywords:
نص معماري, بنية, تأويل, سميائيات , هويةAbstract
ركزت هذه الدراسة على مناقشة قضية النص المعماري استنادا إلى النظرية السميائية الثقافية عند "يوري لوتمان" من حيث: المفهومُ، والبنيةُ، والتأويلُ. وهو مقال يتعاطى مع مفهوم النص بمعناه السميائي العام الذي يستوعب الإبداعات اللفظية، والفنية، والأدبية، والثقافية، ابتغاء تبيان أن أشكالا ثقافية مثل: الرسم، والعمارة، واللباس، والقَصة، والإشهار، إلخ، هي نصوص ثقافية عبارة عن نسيج من الأنساق السميائية الفرعية الوظيفية المختلفة التي تتفاعل وتتواصل بعضها بعضا من أجل صوغ بنية فنية معقدة قادرة على إنتاج معنى مُوحَّد تام، وأداء وظيفة منسجمة متكاملة.
وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن الواجهة المعمارية لقصر "مزكيدة"- من حيث وظيفتُها البنائية- نص فني مُنظَّم يتشكل من مجموعة من العناصر المتباينة المتداخلة فيما بينها ومع الكل النصي أيضا، وهي في الآن ذاته- من حيث وظيفتُها السميائية- نسقُ علاماتٍ معبِّرة عن أفكار، وموضوعات، وتصورات، ومعتقدات، وقيم، ومعارف، لا يمكن فصلها عن هوية الفضاء السميائي، وذاكرته المشتركة، لأن كل وحدة معمارية في بنية النص المعماري علامةٌ ضمن "بنية دلالية ثانوية" تُجسِّدها الواجهة المعمارية المدروسة، ويعني هذا أن النص المعماري- مثل النص الأدبي- إبداعٌ قابل للقراءة والتأويل.
Published
How to Cite
Issue
Section
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.