متلازمة الأكل الليلي وتأثيرها على الصحة والتوافق النفسي لدى الشباب
الكلمات المفتاحية:
متلازمة الأكل الليلي، السلوك الغذائي، السمنة، التوافق النفسي، الشبابالملخص
أجريت هذه الدراسة على عينة من الشباب العاملين من معظم مناطق مدينة طرابلس الكبرى، بهدف تحديد مدى انتشار متلازمة الأكل الليلي ومعرفة خصائصها النفسية والسلوكية. تضمنت هذه الدراسة عينة قوامها 320 شخص، جمعت البيانات من خلال المقابلة الشخصية باستخدام مقياس متخصص. استخدم اختبار مربع كاي (χ2) لتحليل الفروق المعنوية بين المجموعتين المصابة وغير المصابة. كما استخدم اختبارt للعينات المستقلة لمقارنة لمقارنة الفروق في متوسط سمات المتلازمة الكلية المتحققة بين المجموعتين، كما أجري تحليل الانحدار اللوجستي، عند مستوى دلالة إحصائية P≤ 0.05. بينت النتائج أن نسبة انتشار بلغت 2.8 % من إجمالي العينة، تراوحت أعمار جميع الحالات التي تم تشخيصها بين 24 - 29 عاما، كانت معايير التشخيص المتمثلة في فقدان الشهية صباحا والاستيقاظ ليلا لتناول الطعام ذا دلالة إحصائية عالية P < 0.001 مع التشخيص النهائي. ظهرت لدى الأشخاص المصابون عدد أكبر من السمات التشخصية 3.00 ±0.00 مقارنة بـ 1.47 ± 0.95 لدى غير المصابين (P< 0.001). لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في معدل انتشار المتلازمة أو شدة الأعراض بين الذكور والإناث. لوحظ اتجاه تصاعدي في انتشار متلازمة الأكل الليلي مع زيادة مؤشر كتلة الجسم، وبلغ معدل الإصابة ذروته لدى فئة السمنة. ارتبط التشخيص أيضا بزيادة خطر الإصابة بزيادة الوزن أو السمنة بمقدار 4.5 أضعاف. يميل الأفراد المصابون الى عدم تناول وجبة الإفطار P=0.000، مع اتجاههم لتناول الحلويات والمقرمشات والوجبات السريعة في الليل. أفاد 77.8% من المصابين بشعورهم يشعرون بالانزعاج أو الضيق مرتبط بعادتهم الغذائية مقارنة بـ 38.6 % من عير المصابين بهذه المتلازمة. تؤكد نتائج هذه الدراسة على ارتباط المتلازمة بأنماط الأكل والنوم الغير طبيعية، والمشاكل النفسية، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة. تشير النتائج إلى أن الفئة العمرية 24-29 سنة هي الأكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، مما يستدعي برامج توعية مستهدفة وتدخلات سريرية تستهدف هذه الفئة تحديدا.

