الآثار التاريخيّة ودورها في جذب الزوّار: دراسة تطبيقيّة على المواقع الأثريّة بمنطقة زليتن

الملخص

تُعد السياحة من ضمن القطاعات التي تساهم في زيادة الدخل القومي، وركيزة من ركائز اقتصاد الدولة لأنها تساعد على خلق فرص عمل جديدة وإبراز النواحي الجماليّة والحضاريّة والثقافيّة للدّولة. والموارد السياحيّة التي تتوفر لأي دولة تحتاج إلى إدارة سليمة ومتقدّمة وهذا يتطلب وضع برامج معيّنة لتحقيق أهدافها وتقييم هذه البرامج لمعرفة نقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف والفرص للاستفادة منها والتهديدات لتلافيها. وتعتبر الآثار التاريخيّة والحضاريّة أهم عنصر لترويج السياحة الداخليّة والخارجيّة التي أصبحت في عصرنا اليوم ضرورة حتميّة من ضرورات الحياة بسبب سهولة الانتقال من قرية لأخرى ومن بلد إلى بلد، والآثار تهدف في حقيقتها للكشف عن ماضي الأجداد ومآثرهم وطريقة وأسلوب معيشتهم ومدى قدراتهم الإنتاجيّة والعقليّة والجسديّة والنفسيّة وعقائدهم الدينيّة. والآثار تقوم بدور أساسي في تطوير السياحة على مدى بعيد، فهي التي تجذب السيّاح مقدمة إليهم دافع الزيارة لأسباب ثقافيّة وفكريّة، فيستطيع السائح أن يحكم بنفسه على الشعوب وخاصّة إذا كان لديه معرفة مسبقة عن تاريخ هذا الشعب.