تباين الآراء حول تداعيات الهجرة غير الشرعية من منظور الفئات المدنية والفئات الأمنية في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية الثقافية والاقتصادية في ليبيا

الملخص

تناول البحث تباين الآراء حول تداعيات الهجرة غير الشرعية في ليبيا من خلال وجهات النظر الفئتين المدنية والأمنية، والتركيز على التحديات الاجتماعية، والسياسية، والثقافية، والاقتصادية المرتبطة بهذه الظاهرة. أظهرت النتائج أن للفئات المدنية نسبة أكبر في العينة (76.9%)، مقابل 23.1% للفئات العسكرية. يعكس هذا الاختلاف في التوزيع أهمية دور المجتمع المدني في مناقشة التداعيات، بينما يبرز الدور الأمني في التعامل مع التحديات ذات الطابع الأمني والاقتصادي. يُظهر الجدول رقم (7) توزيع العينة حسب الوظيفة، وتوضح البيانات أن غالبية المشاركون من الفئة المدنية، من خلال التحليل، يتبين أن التباين في الآراء يعكس اختلاف الأولويات والمخاوف بين الفئتين، حيث يركز المدنيون غالبًا على الآثار الاجتماعية والثقافية، بينما يسعى الأمنيون إلى التعامل مع التحديات الأمنية والسياسية بشكل أكثر مباشرة، أظهرت نتائج الجدول رقم (9) أن جميع الفقرات التي تقيس مستوى تساؤلات الاستبانة تتراوح متوسطاتها بين 1.77 و3، مما يشير إلى أن مستوى الاستجابة يتجاوز المتوسط بشكل عام، ويفيد بوجود مستوى مرتفع إلى متوسط من التفاهم أو القلق حول الظاهرة. حصلت فقرتا "هل تعتقد أن الهجرة غير الشرعية تشكل ظاهرة متزايدة في ليبيا" على أعلى متوسط (3)، مع انحراف معياري صفر، مما يدل على توافق كبير في الرأي حول توسع الظاهرة، في حين كانت فقرة "هل ترى فرصًا للاندماج الاجتماعي للمهاجرين غير الشرعيين" على المرتبة الأخيرة بمتوسط 1.77 مع انحراف معياري 0.95، مما يعكس ضعف الثقة في وجود فرص للاندماج. المتوسط العام لدرجات الفقرات هو 2.43، مع انحراف معياري 0.67، وهو مؤشر على تمايز أقل بين آراء العينة، ووجود اتفاق عام على أن مستوى التحديات الاجتماعية والثقافية والسياسية المرتبطة بالهجرة غير الشرعية في ليبيا مرتفع نسبياً. يتضح من ذلك أن الفئات المدروسة تتفق على أن الظاهرة تتزايد، لكنها تختلف في تقييم إمكانية الاندماج الاجتماعي، مما يعكس تنوع وجهات النظر حول تداعياتها.