عنوان البحث الدور العسكري لإقليم تشاد في الحرب العالمية الثانية 1945 – 1939
الكلمات المفتاحية:
إقليم تشاد، الرماة السنغاليين، الحرب العالمية الثانية، فرنساالملخص
تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على حقيقة التضحيات التي قدمتها تشاد في سبيل تحرير فرنسا
وقد تمحورت إشكالية الدراسة في التعريف بحقيقة مشاركة إقليم تشاد في الحرب العالمية الثانية، أما أهمية الدراسة فتتمثل في إظهار مشاركة إقليم تشاد في الحرب العالمية الثانية، ولأهمية استيعاب حيثيات موضوع الدراسة استخدم الباحثون المنهج الوصفي والتاريخي حسبما تمليه طبيعة البحث، أما فرضيات البحث فقد أسهمت تشاد إسهاما كبيراً ومباشراً في تحرير فرنسا من ألمانيا النازية، إن وجود دولة فرنسا اليوم حرة ومستقلة بشكلها الحالي يعود إلى إسهام الأفارقة عامة والتشاديين خاصة في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي.
تعتبر تشاد أولى المستعمرات الفرنسية تلبية لنداء تحرير فرنسا، ولم تكتف بهذا بل أجبرت الفرنسيين الموالين لفيشي في كل من برازافيل والغابون، وأعادتهم إلى الحظيرة الديغولية، قام التشاديون بذلك أملاً في الحرية وإحياء مستقبل أفضل لهم. وقد قام حاكم تشاد فليكس ايبوي بدور حاسم في رفض الخضوع لألمانيا، ولعبت تشاد دوراً كبيراً في الحرب، وقد شارك التشاديون بأعداد كبيرة وظلوا، لأكثر من عشرين عاماً الخزان الرئيس للتجنيد، وكانت أعداد المجندين التشاديين الجُدُد مرتفعة جداً بلغت 15 كتيبة أثناء الحرب إلا أن السلطات الفرنسية لحاجة في نفسها رفضت الإفصاح عن الأرقام الحقيقية لأسباب قالت عنها بأنها سرية!! كان من بين الأفارقة الخمسة عشر الذين حصلوا على الأوسمة من قبل الجنرال ديغول شخصياً، خمسة منهم تشاديين.
ولأهمية إقليم تشاد في الحرب زاره شخصيا ديقول ولم تشهد تشاد عمليات برية، لكنها تعرضت لهجمات جوية في فورت لامي وزوار وبرداي، وقام التشاديون بعمليات في ليبيا والجزائر وتونس والكنغو والغابون ومصر، وارتريا وسوريا، م.كما اشترك الجنود التشاديون في معارك أثيوبيا والشرق الأوسط وايطاليا فأجبروا الألمان على التراجع، أما في فرنسا فقد هجموا الجيش الألماني، الذي كان مرابطاً في منطقة نورماندي وقضوا عليه، وبعد ذلك تساقطت على أيدهم بقية المناطق التالية تباعاً وهي: أكنشتون، فوري، إيكوفي، كاروشي و أرجنتان كما اتجهوا نحو باريس فكانوا في طلائع القوات التي حررتها وشاركوا في معركة الإلزاز واستراسبورج، وظلوا في فرنسا حتى شتاء عام 1944م، أما دور تشاد غير المباشر في الحرب فقد منحها الموقع الجغرافي دوراً استراتيجياً أساسياً في إمداد الجبهة البريطانية في الشرق الأوسط بالمعدات العسكرية، بدلاً من الدوران حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، وقامت بالدور نفسه في الاتصالات البرية مع شمال أفريقيا حتى فرنسا أما اقتصادياً فقد مدتهم تشاد بالمواد الغذائية والأموال والثروة الحيوانية والذهب، هذا الدور غير المباشر الكبير وكذا الملاحم البطولية للتشاديين جعلها تذكر في كل المناسبات الرسمية التي تجمع مسئولي البلدين وهكذا كانت تشاد مهد المقاومة ولها الفضل الأكبر في تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني النازي.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.