أثر العقيدة الإسلامية في الوقاية من الانحرافات السلوكية والاجتماعية

الملخص

تناولت هذه الدراسة أثر العقيدة الإسلامية في الوقاية من الانحرافات السلوكية والاجتماعية، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي فرضتها العولمة وتداعياتها على المجتمعات الإسلامية. واستعرضت الدراسة المفاهيم الأساسية للانحرافات الاجتماعية والسلوكية، موضحةً دور العقيدة الإسلامية كمنظومة متكاملة من القيم والأخلاق تهدف إلى بناء الفرد والمجتمع على أسس متينة. وناقشت الدراسة كيف تُسهم التعاليم الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى الممارسات الدينية كالصلاة والصيام، في ترسيخ الانضباط النفسي والاجتماعي، مما يُقلل من فرص الانحراف. كما ركزت على دور المؤسسات الدينية والتربية الإسلامية في غرس هذه القيم الوقائية في الأفراد. في المقابل، تناولت الدراسة أثر العولمة التي جلبت تحديات جديدة، منها الانفتاح الثقافي والتعرض المكثف لوسائل الإعلام الحديثة. وقد أدت هذه التحديات إلى ظهور بعض الانحرافات، كالتفكك الأسري وانتشار السلوكيات المنافية للقيم الإسلامية. كما تم تحليل أثر هذه الظواهر على الهوية الإسلامية والتماسك المجتمعي. قدم البحث رؤية تحليلية لتفاعل العقيدة الإسلامية مع العولمة، مؤكدًا على أهمية توظيف القيم الإسلامية كأداة فاعلة لمواجهة الانحرافات والتحديات المعاصرة. كما استعرض البحث الاستراتيجيات التربوية والدعوية والسياسات الاجتماعية لتعزيز الهوية الدينية ومواجهة تداعيات العولمة، وعرض نماذج ناجحة. واختتم البحث بالتأكيد على ضرورة تعزيز الوعي الديني والاجتماعي في المجتمعات الإسلامية، وتطوير برامج توعوية متكاملة مبنية على العقيدة الإسلامية للحفاظ على استقرار المجتمع وحمايته من الانحرافات في عصر العولمة.