النظام التشريعي الخاص بتصريف مياه غيول وادي ضلاع همدان

المؤلفون

  • محمد ظفران عبد الله البكير قسم الآثار والسياحة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة صنعاء، صنعاء، اليمن

الكلمات المفتاحية:

مياه، غيول، تشريعات، تصريف، زمنية، الظل

الملخص

بدأ البحث بذكر الموقع الجغرافي للوادي وإبراز أهميته، واستعراض الأبعاد التاريخية والطبيعة الجيولوجية والتضاريسية والمناخية، التي من خلالها استطاع إنسان وادي ضلاع همدان الاستفادة منها في الإنتاج الزراعي، وفق منظومات الغيول التي نقرت قنواتها على شكل شبكات في طبقات الصخور تحت سطح أرض الوادي، والتي عملت على حصاد المياه من جوفها واخراجها على شكل جداول مائية استخدمت للري الزراعي لقرون من الزمن، يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي واستمرت حتى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، تم ضبطها بقوانين وتشريعات وأحكام كانت نتيجة التعاقب الطويل على إدارتها، حيث أسهمت في معرفة مساحة الأرض الزراعية، وتحديد حصصها من مياه الغيل من خلال تقسم الوقت الزمني الخاص بتدفق المياه، و جعل لها معايير وأدوات قياسية استخدمت في معرفة تدفق المياه حسب نظام كان يسمى (الدول)، وهي دورة كاملة لسقي الأراضي الزراعية التابعة لكل غيل لمده شهر كامل.

 شملت الدراسة على ثلاثة مباحث، استعرض أولها الجغرافية التاريخية لوادي ضلاع همدان ونظامه الاجتماعي، الذي تميز بنسيجه المتحد على النظام المركزي في إدارة شؤون المجتمع، المبحث الثاني اختص بذكر تشريعات نظام تصريف مياه الغيول وتوزيع حصص ملاكها، المبحث الثالث تناول طرق ووسائل قياس حركة الظل المستخدمة في تصريف مياه الغيول.

 اعتمد الباحث في إعداد المادة العلمية على المنهج الوصفي والمنهج التحليلي من الواقع  الميداني، بإجراء المقابلات مع الأشخاص ذات العلاقة بتصريف مياه الغيول وتوزيعها إلى الأراضي الزراعية، وكذلك مع من كان لهم المعرفة الكاملة بتشريعات ونظم وقوانين ملكية الغيول، وتحليل نظام الوقت الزمني بكل تفاصيله، حيث استخدم الباحث طريقة المقابلة الشخصية المباشرة سواء الفردية أو الجماعية على شكل حوار  مفتوح هدفت إلى حدوث العاصفة الذهنية بين كبار السن، لاستخلاص النظام التشريعي لتصريف مياه الغيول الخاص بوادي ضلاع همدان.

 أهم النتائج التي توصلت إليها البحث، أن جغرافية الوادي وطبيعته الجيولوجية والمناخية، جعلته ملائم للاستيطان البشري فيه منذ بداية العصور البرونزية، وكذلك هيئة الظرف الملائمة للتعاقب الاستيطاني، حيث استطاع انسان هذا الوادي بتطوير قدراته الهندسية، واستخراج مياه الري من باطن الأرض على شك غيول مائية، لهدف الإنتاج الاقتصادي، ثم خلق لها تشريعات وقوانين أسهمت في تنظيم تصريف المياه للأراضي الزراعية، وقد اعتمد نظام تصريف مياه العيول، على قوانين علم الفلك القائمة على حركة الشمس والقمر والنجوم، والتي وجعلت من جسم الإنسان معايير لقياس حركتها الفلكية، مثل امتداد طول ظل قامة الانسان، والاجراء الحسابي بواسطة قدم القامة نفسها مع استخدام الكف والأصابع لتحديد تفاصيل مقياس القدم الواحد، والتي أدت بدورها إلى معرفة الوحدة المساحية لكل أرض زراعية، بعد ذلك تحديد كميات المياه التي تحتاجها كل أرض زراعية، بعد ذلك تصنيف وتقسيم الوقت الزمني خلال اليوم الواحد وخلال الشهر وفق كميات المياه الخاصة بري الأراضي الزراعية، ابتكار وسائل قياس الوقت الزمني وطرق تصنيفه ومعرفة الفترات والاوقات التفصيلية لنظام الري الذي تميز مجتمع وادي ضلاع همدان بابتكاره وتشريعه.

Dimensions

منشور

2024-01-20

كيفية الاقتباس

محمد ظفران عبد الله البكير. (2024). النظام التشريعي الخاص بتصريف مياه غيول وادي ضلاع همدان . مجلة شمال إفريقيا للنشر العلمي (NAJSP), 2(1), 54–75. استرجع في من https://najsp.com/index.php/home/article/view/140

إصدار

القسم

محور العلوم الإنسانية والإجتماعية